استكمالا لرسالته التكوينية والتأهيلية؛ وتحت شعار: “من أجل الرقي بالبحث العلمي في مؤسساتنا الجامعية، وتجويد الأبحاث المقدمة في الندوات والمؤتمرات العلمية الوطنية والدولية” نظم مركز ابن غازي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية بشراكة مع مجموعة البحث في التراث العلمي والثقافي لمنطقة مكناس تافيلالت بكلية الآداب والعلوم الإنسانية مكناس في رحاب المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمكناس؛ دورة تكوينية حول “منهجية إعداد ورقة علمية لندوة أو مؤتمر”، وذلك يوم الثلاثاء 23 يونيو 2015، والتي شهدت حضورا فاعلا، وجمهورا متنوعا من الباحثين في سلكي الماستر والدكتوراه من مختلف التخصصات العلمية.
استهلت الدورة بكلمة تقديمية وترحيبية لمنشط الدورة الدكتور المصطفى الحكيم أشار فيها إلى أهمية التكوين والتدريب في صقل المواهب، وتنمية القدرات، وتثبيت المكتسبات وتقوية الأداء، وتحيين المعارف والمدركات، معرفا بمركز ابن غازي وأهدافه. ليأخذ الكلمة الدكتور أبا سيدي أمراني علوي أستاذ الفقه وأصوله ورئيس مجموعة البحث في التراث العلمي والثقافي، ومنسق ماستر المذهب المالكي وتدبير الخلاف بكلية الآداب مكناس مبرزا أهمية هذه الدورات وفوائدها البحثية، وعوائدها المنهجية والمعرفية، منوها بعمل مركز ابن غازي، مثمنا الشراكات ذات المقاصد العلمية والغايات التأهيلية،ليفتح المجال للأستاذ المؤطر الدكتور إدريس مقبول أستاذ التعليم العالي في اللسانيات وتحليل الخطاب الذي أمتع في عرض أول ذي بعد نظري، ألمع فيه إلى أهمية التكوين واستمراريته، محددا مفهوم البحث العلمي وشروطه، معرفا بـ “الورقة العلمية” مفهوما وإطارا وأجزاء ومراحل. لتختتم الدورة التكوينية بورشة تطبيقية اشتغلت فيها الباحثون المتدربون على نماذج عملية من ورقات مؤطرة لندوات ومؤتمرات علمية؛ الغاية منها تدريبهم وتأهيلهم لتنزيل مضامين العرض التكويني وآلياته في بناء ورقة علمية محكمة البناء، واضحة الصياغة، جيدة السبك…